فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وجملة: {رأيته...} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.
وجملة: {تلك الأمثال نضربها} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {نضربها...} في محلّ رفع خبر المبتدأ (تلك).
وجملة: {لعلّهم يتفكّرون} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: {يتفكّرون} في محلّ رفع خبر لعلّ.

.الصرف:

{متصدّعا}، اسم فاعل من الخماسيّ تصدّع، وزنه متفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة.

.[سورة الحشر: الآيات 22- 24]

{هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ (22) هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السلام الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُوَ اللَّهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْماءُ الْحُسْنى يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)}

.الإعراب:

{الذي} موصول في محلّ رفع نعت للفظ الجلالة، {لا} نافية للجنس {إلّا} للاستثناء {هو} بدل من الضمير المستكنّ في الخبر المحذوف {عالم} خبر ثان للمبتدأ {هو}..
جملة: {هو اللَّه...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {لا إله إلّا هو...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: {هو الرحمن...} لا محلّ لها استئناف مؤكّد لمضمون ما سبق أو للبيان.
23- {الملك} نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية، {سبحان} مفعول مطلق لفعل محذوف {عمّا} متعلّق بالمصدر {سبحان}، وعائد الموصول محذوف.
وجملة: {هو اللَّه...} لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: {لا إله إلّا هو} لا محلّ لها صلة الموصول (الذي) الثاني.
وجملة: {(نسبّح) سبحان...} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة.
وجملة: {يشركون} لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
24- {الخالق} نعت للفظ الجلالة، وكذلك الصفات التالية، {له} متعلّق بخبر مقدّم للمبتدأ {الأسماء}، {له} الثاني متعلّق بـ {يسبّح}، {في السموات} متعلّق بمحذوف صلة ما (الواو) حاليّة- أو عاطفة.
وجملة: {هو اللَّه...} لا محلّ لها استئنافيّة مؤكّدة.
وجملة: {له الأسماء...} في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو.
وجملة: {يسبّح له ما في السموات} في محلّ رفع خبر آخر للمبتدأ هو وجملة: {هو العزيز...} في محلّ نصب حال.

.الصرف:

(23) {القدّوس}: صفة مشبّهة من (قدس) بمعنى طهر، وزنه فعّول بضمّ الفاء وتشديد العين المضمومة.
{السلام}، صفة مشبّهة من (سلم) أي ذو السلامة، وزنه فعال بفتح الفاء.
(24) {المصوّر}: اسم فاعل من الرباعيّ (صوّر)، وزنه مفعّل بضمّ الميم وكسر العين المشدّدة. اهـ.

.قال محيي الدين الدرويش:

(59) سورة الحشر مدنيّة وآياتها أربع وعشرون.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

.[سورة الحشر: الآيات 1- 4]

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ (2) وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ (3) ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (4)}

.اللغة:

{يَحْتَسِبُوا} يخطر ببالهم ويظنوا.
{الْجَلاءَ} الخروج من الوطن، قال الرازي: الجلاء أخصّ من الخروج لأنه لا يقال إلا للجماعة والإخراج يكون للجماعة والواحد. وفي المختار الجلاء بالفتح والمد: الأمر الجلي تقول منه جلا الخبر يجلو جلاء وضح والجلاء أيضا الخروج من البلد والإخراج أيضا وقد جلوا عن أوطانهم وجلاهم غيرهم يتعدى ويلزم. وعبارة المصباح:
والفاعل من الثلاثي حال مثل قاض والجماعة جالية ومنه قيل لأهل الذمّة الذين أجلاهم عمر رضي اللّه عنه من جزيرة العرب جالية ثم نقلت الجالية إلى الجزية التي أخذت منهم ثم استعملت في كل جزية تؤخذ وإن لم يكن صاحبها جلا عن وطنه فيقال استعمل فلان على الجالية والجمع الجوالي. وفي الأساس: وجلوا عن بلادهم جلاء وقع عليهم الجلاء وأجليناهم عنها وجلوناهم ويقال للقوم إذا كانوا مقبلين على شيء محدقين به ثم انكشفوا عنه قد أخرجوا عنه وأجلوا عنه.

.الإعراب:

{سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} {سبّح} فعل ماض و{للّه} متعلقان بسبّح وقيل اللام زائدة و{ما} فاعل و{في السموات} متعلقان بمحذوف هو صلة الموصول {وما في الأرض} عطف على {ما في السموات} وهو مبتدأ و{العزيز} خبر أول و{الحكيم} خبر ثان.
{هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ} الجملة مستأنفة أو حالية وهو مبتدأ و{الذي} خبره وجملة {أخرج} صلة و{الذين} مفعول به وجملة {كفروا} صلة {الذين} و{من أهل الكتاب} حال من {الذين كفروا} وهم بنو النضير، و{من ديارهم} متعلقان بأخرج و{لأول الحشر} هذه اللام تتعلق بأخرج وهي لام التوقيت كقوله تعالى: {لدلوك الشمس} أي عند أول الحشر وعبارة الزمخشري: {ولأول الحشر} تتعلق بأخرج وهي اللام في قوله تعالى: {يا ليتني قدّمت لحياتي} وقولك جئته لوقت كذا.
{ما ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا} {ما} نافية و{ظننتم} فعل وفاعل و{أن} حرف مصدري ونصب و{يخرجوا} فعل مضارع منصوب بأن وأن وما في حيّزها سدّت مسدّ مفعولي {ظننتم}.
{وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ} الواو عاطفة و{ظنوا} فعل ماض من أفعال القلوب والواو فاعل وأن واسمها وقد سدّت مسدّ مفعولي {ظنوا} و{مانعتهم} خبر {أنهم} و{حصونهم} فاعل {مانعتهم} ويجوز أن يكون {مانعتهم} خبرا مقدما و{حصونهم} مبتدأ مؤخرا والجملة خبر {أنهم} و{من اللّه} متعلقان بمانعتهم.
{فَأَتاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ} الفاء للعطف مع التعقيب وأتاهم اللّه فعل ماض ومفعول به مقدّم وفاعل مؤخر أي أتاهم أمره أو عذابه و{من} حرف جر و{حيث} ظرف مكان مبني على الضم في محل جر بمن والجار والمجرور متعلقان بأتاهم و{لم} حرف نفي وقلب وجزم و{يحتسبوا} فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف النون والجملة في محل جر بإضافة الظرف إليها {وقذف} عطف على {فأتاهم} و{في قلوبهم} متعلقان بقذف و{الرعب} مفعول به و{الرعب} يقرأ بضم العين وسكونها.
{يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ} يجوز أن تكون هذه الجملة مستأنفة كأنها تفسير للرعب، وأن تكون حالية من الضمير في {قلوبهم}. و{يخربون} فعل مضارع وفاعل و{بيوتهم} مفعول به و{بأيديهم} متعلقان بيخربون {وأيدي} عطف على بأيديهم و{المؤمنين} مضاف إلى أيدي وقرئ {يخربون} بالتخفيف من أخرب وبالتشديد من خرّب.
{فَاعْتَبِرُوا يا أُولِي الْأَبْصارِ} الفاء الفصيحة أي إن تدبرتم هذا وعقلتموه فاتعظوا بحالهم ولا تغدروا، واعتبروا فعل أمر وفاعل و{يا} حرف نداء و{أولي} منادى مضاف منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم و{الأبصار} مضاف إليه.
{وَلَوْلا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيا} الواو استئنافية و{لولا} حرف امتناع لوجود و{أن} مصدرية وهي وما بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ خبره محذوف تقديره موجود و{كتب اللّه} فعل وفاعل و{عليهم} متعلقان بكتب و{الجلاء} مفعول به واللام واقعة في جواب {لولا} وعذبهم فعل ماض وفاعل مستتر ومفعول به و{في الدنيا} متعلقان يعذبهم.
{وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابُ النَّارِ} الواو استئنافية و{لهم} خبر مقدّم و{في الآخرة} حال و{عذاب النار} مبتدأ مؤخر يعني إن نجوا من عذاب الدنيا فإن عذاب الآخرة لهم بالمرصاد، ولا يجوز أن تكون الواو عاطفة لأن ذلك يؤدي إلى عطف الجملة على {عذبهم في الدنيا} وذلك يقتضي أن ينجوا من عذاب الآخرة أيضا لأن {لولا} تقتضي انتفاء الجزاء بحصول الشرط.
{ذلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ} {ذلك} مبتدأ والإشارة إلى المذكور من عذاب الدنيا وعذاب الآخرة و{بأنهم} خبر ذلك وأن واسمها وجملة {شاقوا} خبرها والواو فاعل و{اللّه} مفعول به {ورسوله} عطف على {اللّه}.
{وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ} الواو عاطفة و{من} اسم شرط جازم في محل رفع مبتدأ و{يشاق} فعل الشرط و{اللّه} مفعول به والجواب محذوف تقديره يعاقب والفاء تعليلية وإن واسمها وخبرها ولك أن تجعل الفاء رابطة والجملة في محل جزم جواب الشرط وفعل الشرط وجوابه خبر المبتدأ.

.الفوائد:

روى التاريخ أن بني النضير وهم رهط من اليهود نزلوا المدينة انتظارا منهم لمحمد صلى الله عليه وسلم فغدروا بالنبي بعد أن عاهدوه وصاروا عليه مع المشركين فحاصرهم رسول اللّه حتى رضوا بالجلاء وكانوا أول من أجلي من أهل الذمّة من جزيرة العرب ثم أجلي آخرهم في زمن عمر بن الخطاب فكان جلاؤهم أول حشر من المدينة وآخر حشر جلاء عمر لهم، وقيل أن أول الحشر إخراجهم من حصونهم إلى خيبر وآخر الحشر إخراجهم من خيبر إلى الشام، قال ابن العربي:
الحشر أول وأوسط وآخر فالأول: إجلاء بني النضير والأوسط إجلاء أهل خيبر والآخر هو يوم القيامة.

.[سورة الحشر: الآيات 5- 7]

{ما قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوها قائِمَةً عَلى أُصُولِها فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفاسِقِينَ (5) وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ وَلكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) ما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِياءِ مِنْكُمْ وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ (7)}

.اللغة:

{لِينَةٍ} اللينة بالكسر في اللغة مصدر لان والمراد بها هنا النخلة من الألوان وهي ضروب النخل ما خلا العجوة والبرنية وهما أجود النخيل. وياؤها عن واو قلبت لكسرة ما قبلها كالديمة، وقيل اللينة النخلة الكريمة كأنهم اشتقوها من اللين قال ذو الرمّة:
كأن قتودي مؤتها عش طائر ** على لينة سوقاء تهفو جنوبها

يصف ناقته، والقتود عيدان الرحل تتخذ من القتاد وهو شجر صلب ذو شوك واللينة النخلة والسوقاء طويلة الساق والجنوب نوع من الريح والضمير للّينه، شبّه عيدان الرحل فوق الناقة بعشّ الطائر فوق النخلة. وتجمع اللّينة على لين.